أضعتها و ضلت الطريق
أضعتها.. و قل الزاد.. و طال المسير..
تسلّلت من عمق أنّات الصراع .. و هرولت نابذة ذاك الضجيج..
و أومأت لي من بعيد.. ذاك الأسى بي لا يليق..
أضعتها بين السلاسل و الحديد ... وصرخات الضجر المدوي من
سحابات المرار المنسوج بين كفي الإصرار العنيد..
أضعتها يوم أن دعوتها لاستضافة البشر.. و جمعتها على
مأدبة من كفى
و بل و حتى و
حلوى من لم يكن و اعتذر و اسمعوني لعل تبريري يصل.
أضعتها في رحلة البحث المضل عن الحياة و أغفلت أن الحياة
هناك و ما في هذه الدنيا من مستقر
أضعتها مذ أن أقنعتها بأن تكون كما كل البشر.. و أي بشر.. و نسيت حقها بأن
تعيش عالمها المستقل مهما تتابعت المواقف و اكتظت الصور..
ليس لأحد أن يفرض علينا ما لا نريد.. لكل منا حياته التي اختارها بنفسه وعن اقتناع ..
ردحذفلكن رغم عمق الجدار وارتفاعه .. والذي نبنيه بيننا وبين البعض
تظل تلك الفجوة ! .. ويبدو أنه في كثير من الأحيان تكون تلك رغبتهم بالاهتمام والابتعاد في آن واحد..
كم من الأوقات التي نحتاج فيها بشدة إلى العزلة لنعيد ترتيب أوراقنا من جديد والتخطيط لأهداف جديدة أو وسائل أفضل لتحقيق تلك الأهداف ..بعيداً عن تأثيرهم علينا .. وذلك ليكون الاختيار أكثر تعبيراً عن ذواتنا أو على الأقل لنحيا السكينة التي لا نحصل عليها وهم قريبون منا.. فنسارع بمحو آثارهم كي ننساهم ونبدأ حياتنا من جديد..
نعم .. لنا مطلق الحرية في الاختيار حتى في تعمد إلغائهم وآرائهم من حياتنا.. دون أن نعتذر أو نقدم لهم تبريراً واحداً.
خالط رسول الله صلى الله عليه وسلم البشر لكنه كان مع الله دائما
ردحذفجزيتم خيرا
ردحذف