11‏/12‏/2015

فتاة الشتاء

فتاة الشتاء
جلست على أريكتها المطلة على أفياء السماء في ذلك اليوم البارد وهي تلتصق بموقد النار ليلفها دفؤه فقد تخللت البرودة في أطرافها.. ولكن ذاك البخار الأبيض الضبابي الذي بدء يكسو زجاج النافذة أغرى أصابعها.. فأخذت تخط عليه تلك الكلمات:
ضجيج الذكريات .. وكأنه يستفيق في عتمة الليل ليؤرق العيون و ليرهق الفؤاد في سكون.. هذه ذكريات باتت كالحلم الفائت أو الخيال.. لا أدري لماذا تطرق ليلي من حين لآخر ولما استجلبها إلي. .. ربما يؤرقني ذاك الشعور بأن لا شيء يمر في هذه الدنيا إلا كحلم سريع لا نملك أن نحياه مرة أخرى إلا في لحظات الذكرى... شعور أسكن الخوف في ضلوعي من كل لحظة اخشى فقدها... هل ستمضي الايام فعلا كما مر ما قبلها... هل ساستمر بلعب دور البطل المرابط على ثغور الأحداث الغير متأثر بها... أسطورة القوة هزت قلبي زلزلت أوتار صدري...لست أدري ومن سيدري...  كل أمري بين يدي ربي ..اللهم قوة حتى لا يأكل بعضي بعضي.. 
ولم تسكن فتاة الشتاء حتى ملأت نافذتها بالخربشات و استولى النعاس على جفنيها وذهبت في سبات عميق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق