تمضي سنين العمر بين أيدينا كأنها صور، رأيتها مذ كنت طفلاً في معايير الزمن،
و جالت الأيام على أسوار عالمي فبعضها سكينة و بعضها ضجيج...
و بعضها رسائلٌ من معارك الحياة.. و بعضها مطر و أنفاس العبير و الزهر..
و بعضها خناجر قذفوا بها القدر...
و من خلف الصور يدٌ تلونها و أخرى تجعلها كدر..و أخرى تمزقها كأنها تاريخٌ بلا ثمن ، أو زهرة لا اعتبار لقلبها إن انبتر...ما زلت طفلاً في أحضان أمي أطالع الصور و إذ بالعمر يمضي ...و لم أعلم بأن الطفل قد مضى من عالم البراءة الشقية لعالم البشر لكي يحيا الصور...