19‏/12‏/2014

رباط الشرفاء


رباط الشرفاء

ثورة زادها دم تدفق من عروق الطاهرين ... و دموع انتفضت من مآقي الشرفاء المرابطين.... فإن سألتم عن الطهر فهناك هو... و إن بحثتم عن أصالة الشرفاء فلتلك الميادين انظروا... لطالما نزفت قلوبنا ألماً و أملاً بالتحرير ... لطالما هتفت نفوسنا هل إلى الأقصى مسير... و ها هو البشير يا أمة الإسلام ... مصر بوابة الفتح و الانتصار ... مصر صافرة الإنذار المدوية في عمق قلوب الصهاينة المخذولين بإذن رب العالمين.. انصروا و ليُسمع دوي أصوات النصر من أفواهكم الحرة و قلوبكم المرابطة الموقنة بنصر ربها...
يا أبناء الإسلام و يا أهل بيت الله الحرام يا أهل مكة  أشرف البقاع وأفضلها، وخير البلاد وأكرمها من قلب بلادكم بدأت دعوة الخير والحق، وانتشرت في الآفاق فتمموا مسيرة الحق بنصرة أهل الحق و أروا الله منكم ما يرضيه عنكم ..

22‏/11‏/2014

أماه

أماه...
من بين ضلوعها يشرق الحب بأسمى معانيه،،
و ينساب ذاك الدفئ من كفيها ليلفنا في أحضانها المفترشة باللهفة و الرحمة....
وبريق عينيها يحكي لنا قصة الطفولة التي بدأت نبتها الأول من عمق أحشائها الطاهرة ،، و أينعت معها أرواحنا... منتظرة كل حين يا أمي سماع همسك و الترنم بقربك.
يا أصدق قلب و أغلى حب من مثلك زاد للدرب. اللهم احفظ أمهاتنا و ارزقنا حسن برهن فليس للأمن و الراحة مكان إلا دفء صدورهن...

21‏/11‏/2014


نظرات عابرة

في كل مرة يكبـلني ذلك الذبول في تلك العيون المنهكة، أعجب لأمر من امتلك ذاك التجبر ليطفئ بريقها الذي كان يبعث في النفس الأمل.  و أي تحجر أحيا نفسه بعد أن سرق من تلك العينين طعم الحياة. و كيف يقوى بعد أن أنهك تلك العينين بالدمع و أهداها الألم أن يسير للنعيم دون تأديـة الثمن.

08‏/11‏/2014

حلاوة فيها المرار قد حضر


حلاوة فيها المرار قد حضر

قالت: سئمت أحاسيس البشر ... نقاء باهت في عمقه الكدر.. حلاوة فيها المرار قد حضر.. و قطرة كأنها الندى و في الحقيقة طعنة
 و غدر.
قالوا لها: عيب عليك يا فتاة إن هذا سوء ظن،، و اتهام للبشر بأنهم أصل الألم.
قالت لهم: لا يا لسان الواعظين بل هذا حال البشر... و انكفأت على نفسها تجر أذيال الدموع و تشتكي: أقنعت نفسي كل حين أن الملائكة أهدت قلوب الناس نقاءً يَسر، ونسيت يا نفس أن القلوب غارقة في بحور الأهواء تنتشر... تدُسُ كل حين في حلاوة الشهد سُم.

16‏/09‏/2014

إساءة الظن (قانون الخسران و الفقد)


إساءة الظن
قانون الخسران و الفقد

كن عاقلاً قبل أن تركل الإحسان بالإساءة... أنر بصيرة روحك قبل أن تحكًم شراسة نفسك.. أوقف خناجرك المؤلمة و تأمل برفق.. بدّل تلك النظرات المشحونة بنار الغضب و ضجيجه فقد أحالت النور في عينيك نيرانا.. كم من غني أفقرته ظنونه.. و كم من منعم عليه حكم على نفسه بالفقد......

و السلام على قلوب أساءت الظن بلى استسلام..
و نبذت الواقع و عاشت شؤم الخيال
..


جرعة إحسان

ولا تحسبن الله مخلف وعده ...
لمن كان للإحسان مسدل ثوبه
سيرزقه الرحمن من إحسانه...
ما ليس يخطر للإنسان بباله...
أوليس أكرم نفسه بجميل بره...
و زين روحه بطهارة عطفه...
سيكرمه الرحمان عند قبوله...
و يعلي عند العالمين من شأنه...
ويهديه حب البرايا عطية فذلك حق من يسير بنهجه..

08‏/09‏/2014

خربشات


خربشات 
كأنها أسطورة طارت مع الهواء.. حروف سوف نلقيها إذا حان المساء... تلقي شرارة  الذكرى بلحظة مسروقة توقظ الحواس... فيستفيق القلب ... و العقل تهزه  لهفة، و تسرع الأنفاس.. ململمة حقائب الرحيل....  هاربة من يوم سيمضي بكل ما فيه من شهيق و زفير.... من سعد  ومن آهات... تحثه الأشواق للرحيل... تناشده الآلام لأن يطير...
و تشهق الروح من عمق الرجا كيف السبيل؟؟؟! أنطارد الساعات... أم نكتم الأنفاس
 و نكبل العبرات... و نطلق الآهات
كأنها رحمات...لنحسن الضيافة لليلة تزورنا تلفها الظلمات؟؟؟
كيف السبيل؟؟
سؤال حار  في ضجيج لوعة السنين.
.

26‏/08‏/2014

يا أقوى جند مزعوم...خبتم و خسرتم و خسئتم.


يا أقوى جند مزعوم...خبتم و خسرتم و خسئتم.
من أفواه العزّ تنادت صيحات التكبير تهلل.. ها قد جاء العيد صرخنا...
و توضأنا نحو رحاب المسجد سرنا... و ظننا الأضحى قد أقبل..... و إذ بغزة تعلن عيد النصر... تشرح به  الصدر ... تدك به عتو الغدر... و جباه الأحرار تسارع... تسجد للرحمن الشكر...
ها قد زُلزلت الأركان بأياد الجند الأطهار... داسو بيقين الإيمان.. و صلابة جند الرحمن كل جباه الصهيونية... و بصرخة عبيدة ركلوهم(يا ابن يهودية خذ نعلك و اصرف عن غزتنا وجهك)...
عصفٌ مأكولٌ قد صرتم... و بشنق رقابٍ مزقتم... رغماً عنكم قد شردتم... يا أقوى جند مزعوم خبتم و خسرتم و خسئتم...
أما من بين الأنفاق و بموج البحر الهدار... هتفت روحك يا عطار.. أهديت الروح إلى الباري كي أسعد بالنصر الغالي.. و بجواري يجوب رفاقي أبا الزهري و شمالة... ننشد للنصر القسامي...
و جعبري برقت عيناه نحو الأقصى يهتف نصرا... نصراً نصراً وعد الباري.. سيروا يا ركب الأحرار ... نحن هناك على الأعتاب ... نلقاكم يوم التحرير ... يوم التأييد الرباني..
(غزة مزروعة حدودها بالعزة و النشامى.....و المجد بين زنودها و الغاصب تحت اقداما... و النصر كحل عيونها موجة تغني عتابا ... حب الشهادة بدمنا يا غزة الشهامة))



06‏/08‏/2014

قصة العزة...


قصة العزّة..  

لم تعد عقارب الساعة التي عهدتها نظرات انتظارنا هي المحرك للزمن..
 و ما عادت الليالي بسوادها و النهارات بضيائها علامة على جريان الأيام.... توقف الزمن ...نعم توقف... توقف على أعتاب انتفاضة الأحرار ...
و صرخات البطولة و الكرامة...
 توقف على أكف الرجولة ... توقف على رأس منابع الدماء الزكية الطاهرة الساقية لأرواح التحرير... توقف على إشراقات أنوار جباه الشهداء... توقف عند ناصية طفل هز الكون بمهده ثم ارتقى.. توقف الزمن في ساحات الطفولة الأبية  ترسم في أحلامها زفة شهيد و بندقية..
 توقف هناك على ناصية تلك الحرة تهتف مع كل صرخة ألم: فداك يا أقصى أقدم فلذات كبدي هدية...
هناك يا أمة الإسلام و عند تلك الأعتاب توقف الزمن و من هناك تحرك و انطلق.. و انتفضت القلوب... و استيقظت الأرواح و النفوس.. و جرت  الدماء في العروق و بدأت قصة الحياة.. قصة الكرامة ... قصة العزة ... من هناك .. من أرض  غزّة..
فدمتم و نصرتم و أكرمكم رب العزّة...

يـــــــــا أهل غزّة

04‏/06‏/2014

عوالق الزمن


عوالق الزمن


غريبة تلك الأطياف العالقة في ستائر عالمنا... تترنح  بين طيّاتها... تطل تارة..

و تتوارى أخرى رغماً عن لمحات أبصارنا.

تحمل ريشة الحياة ساعة، و تلقي طرقات من الشدة ساعات أخرى..

تقلّدت دور السيادة في بساتين أعمارنا.... و لا زالت تملأ بالأنصار عالمها على مر السنين...  فأطياف لا زالت كغصن رطيب وقعها على النفس شديد... و منها ما جف عرقه مع تطاول الأزمان ..
و اعتادت الروح ألمه حتى الإدمان..

16‏/05‏/2014

وجهين لعملة واحدة،،


وجهين لعملة واحدة،، 
قد يتحد بعض البشر في وجه الحياة الذي يعيشونه،، و لكن شتان بين من يحيى هذه الحياة راضيا بها مسلما مستلذا بما أغرقته فيه من غفلة و يأبى إلا أن يستعصم بذلك المشهد الذي رسمه لنفسه دون أن ينال شرف المحاوله بزحزحة خلجات صدره نحو همة التغير،، فيعيش وحيدا لا يسمع إلا صدى صوته،، ولا يرى إلا خيالات مشهده... أما صاحب الحياة الآخر فيسهو و يغفل و تجذبه تيارات المعاصي تارة إلا أنه يحمل في صدره إرادة عازمه على التغير و النجاة من هول تيار الحياة، يرى ببعده مرارة مضنيه و بغفلته ضيقة موجعة فيمد يده فيجد أيدي المدد قد امتدت إليه و رحمات الإله قد فاضت عليه. .. فشتان بين من أسدل بالغفلة عينيه و بين من أضنى بالسعي قلبه و دموع عينيه.


15‏/01‏/2014

ذخيرة من الخناجر خفية


ذخيرة من الخناجر خفية
في زاوية من نفوسنا نخفي ذخيرة من الخناجر ... مسنونة بدقة ... أتقنا صنعها لنقذف بها أول هدف يقابلنا و أضعفه جانباً... نركز شعاع بؤرة عيوننا على مركز الألم في تلك الضحية .. فكلما كان الألم أعظم .. كلما كانت الرمية أنجح... و نحوم كراً و فراً في ساحاتها لنبرحها جلداً كلما سمعنا لوطئها حسيسا...
و فضيلة خفية و رثتها الروح و حفظتها في جنباتها تزف في كل صحوة دعوة لتلك النفوس المستريحة على سرر الحرير بنمارقها المنسوجة من كبر تفنن بخط الخيال..  و خيلاء ترنحت لتصنع ثوب الزيف المزركش بالضياع المحتم على رقي تلك النفوس.
أجرت الفضيلة على صفحات الروح حبرها و خطت:: أيا أصل الطين  أيا ضعف البشر ... من ظلمة لظلمات سرت... فمن ظلمة  الأرحام  لا بقوتك خرجت.. و لا مع قطرات الندى النقي على وجه البسيطة حللت.. و ما اشتد عودك و نحو كل حاجة بفضلك سعيت .. و لا بعونك كفكفت دموع اليأس في عينيك.. و ما من عطاياك صدر بالهم كبل شرحت .. فهل فطنت و تنبهت.. لعلك يوماً التفت بأن تلك الخناجر ذخيرتك ... فإن لامضائها مضيت فنحو كبرك و عتوك وجهيها.. و سددي رميها ما استطعت ....
و عن ساحات البرية تنحي .. و قولي يا نفس عسى من خطاياك لا ألقى بلغو لساني ما حذرتِ...