26‏/05‏/2012

ساحة الصراع المرير

ساحة الصراع المرير
صرخ بصوت يملؤه الأنين ..غربة عن الدنيا عن البشر، وعن نفس حبيسة حتى علا منها الأنين..مدت لنا مفارشاً من كدر السنين، و جرعتنا علقماً من أكواب الحنين، ولفحتنا في ظلمة ليلة قارصة البرد باليأس اللعين..و خدّرتنا بهبات أنسام التعب، و أطلقت سهام الذكرى في صميم القلب ليزداد النزيف على مأدبة النفس في ساحة الصراع المرير...وكلكم في ساحتي أبطال حتى يسدل الستار.

07‏/05‏/2012

رسالة أنثى


 

للمقبلين على الزواج
(رسالة أنثى)

((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم  أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون))
كلمات نسمعها و نرسم لأنفسنا كيف يمكن أن نحياها،فهل أنت أيها الشريك من أهل تلك الصورة التي رسمتها شريكتك لعالمها و ترجمت فيها معاني الحياة...

الزواج أولاً: سنة الحياة، ارتباط بين اثنين ،سبب في استمرار الوجود  و النسل هذا  تعريف اللغة و علة التشريع..

و في إطار الإنسانية و العقلانية و آداب الشرع و تربية الخالق لهذه العلاقة...

الزواج: إتحاد قلبين و ائتلاف روحين.....حوار بين فكرين و نقاش و توافق بين عقلين...عقل يغذي الآخر، و فكر يحترم من الشريك..

علاقة إصلاح و استصلاح...أتزوجها لأزيدها رقياً، لأحترم آراءها و كيانها ...لتعيش ملكة في ظل راعيها....لتجده مامناً في سعة صدره ولين طبعه و احتوائه.

يحبها و يرحمها فلا يستغل ضعفها لحظة، يعلي شأنها بأن لا يحصر تفكيره فيها على انها أداة متعته؛ بل يجعل من عالمها بأكمله ...من كلماتها و آرائها

و سلوكهاو حنانها و عطفها و عملها و ارتقائها أساساً من أساسات سعادة قلبه....أي "يسعد لسعادة قلبها"

لأنها جزء من روحه

الحياة طويلة؛ أيام و ساعات و أحداث لن تكون خالية من النقاش و الحوار

و تعبير كل فرد عن طريقته في السير فيها أو التعامل معها...فمن أحيا فكرها و قلبها سيحيي معهما روحها و حبها و التزامها به...و سيعطيها مساحة واسعة لتكون له خير زوجة و معين...يقدرها فتقدره...يرفعها فترفعه.....

و يا للعطاء ما أجمله عندما يكون متبادلاً؛ بين روحين متحابتين متآلفتين. كل منهما لا يستطيع أن يفترق عن الأخرى أو يبتعد عنها لأنها جزء من زاد حياته...

فلا تجعل من الزواج مشروع و صفقة العمر تؤديها لأنها واجب و التزام لا بد منه لا غير...و كن صادقاً مع نفسك في اختيارك لمن سيشاطرك هذه الحياة ...و ابحث عن الأسس التي تدفعك لأن تحترم ذلك الشريك...و أيقن بعدها أنك تعيش مع شريكة لا زهرة ركيكة..

30‏/04‏/2012

جراثيم الصفاء... و كدر النقاء


جراثيم الصفاء... و كدر النقاء

يبدو أنها أضحت ظاهرة العصر...الانحلال الأخلاقي...و بيع النفس و عزتها بلا ثمن..لتكون صورة مستباحة على قارعة الطرقات...و التجرد من ثوب الحياء؛ ذلك الثوب الذي لا زال يزداد نوره بريقاً في عالم الفساد...كم أنت غالية يا عفيفة الروح...يا حرة النفس..يا ملكة في الأرض.. يا حوريةً في السماء....

ها هي قوتك يا غالية ترفرف كالأعلام البيضاء في عالم الوهن..

يا من لسان حالها يقول:

لست لكم ردوه عني طرفكم...من عاش في القيعان تتعبه القمم

لست لكم والله قدري فوقكم...ليس الغزال بقدره مثل الغنم

يا فتاة الإسلام لا تنهالي إلى القيعان مغيبةً عقلك..مميتة روحك..مرخية حبالك لشيطان يقودك للهلاك...

يا من جعلك الله" ملكة"

لا تجعلي من نفسك "سلعةً هالكة"

و أنت يا عفيف النفس ... يا قوي الروح ...تحية لك و أطيب سلام

يا من علمت أن صون أخواتك المسلمات صون لنفسك و حفظ لبيتك

يا مكرمةً للأمة... يا رجلاً  في زمن ندر فيه الرجال

يا من علقت قلبك بالمساجد...و روحك بكتاب الله

و علمت بأن تاريخك ميراث أولادك
فلا حرمك الله هذا الثبات يا تاجاً يرفع على الرؤوس

21‏/03‏/2012

(أين هي؟؟!!) حوار قلم


(أين هي؟؟!!)

حوار قلم



القلم: أين هي؟؟ إن كنت تلتمسين مني الكتابة أعيديها إلي،، رديني لكفيها...أين هي؟؟!لا تدّعي بأنّها أنت؛ فلست من أجريت بأمرها حبري..أين هي؟؟! قد طال بعدها...ابحثي عنها..

أنائمة؟!فأيقظيها، مسافرة؟! أعيديها.. من كل غربة رديها..و إن كانت تائهة أرشديها، عن الضياع أبعديها.



هي: هي هنا و إن عن نفسها تاهت. هي هنا..!! قلمي آلمتني ففيك ألتمس النجاة؛ فأنت مرساة الحياة.. و إن كنت يوماً تائهة فحق عليك أن تردني...



القلم: إن كنت أنت "هي" ..برهني..إنسانة لا تنثني كانت هي...و لو تعلمين كم رحيب كونها، كانت تطال حلو الجنان برسمها، مع كل همسة تجول بين الربوع و في الحقول...عنفوان، اندفاع و انتصار ...في كل آن لا تطيق الانكسار...عرفتها؟! أم هل أزيد في القصيد؟؟! أوجدتها؟؟! في نفسك أم هي حقاً غيرك؟؟!



هي: أذكرها،،، و أحب حقاً شدوها...أحب كل لحظة كلل النجاح فيها عمرها...أحب كل رشفة تعب رشفتها حتى تكمل دربها...لكني أجهل أين هي!!

لقد نسيت وصفها و هاجس في داخلي ينادني اشتقت لها...فردها من تيهها قد هان الدمع بعدها...



القلم: عرفتك...لمست فيك حسها...تعالي نخطو حولها و نتبع آثارها حتى نعيد عزمها...هي هنا لم أنسى بعد حذوها؛ فريحها بالدرب عالقة... و بالثقة أنا هنا...سيستفيق سعيها بعون ربها.

19‏/02‏/2012

لو كنت عاقلاً لما رسمتها



لو كنت عاقلاً لما رسمتها

تلك اللوحة التي علقتها على جدار عالمك، و أقسمت بحرقة المستيقن أنها الحق، و حين سئلت عن تلك الألوان التي تزينها ..! أوهمتنا أنها من أصل حسنها... فلا الدهر و لا تطاول الأزمان و لا تقلب الاحوال يغيرها!!
و من بعد تلك اللحظات، نذرت نفسك مترجماً لحسنها لكل من تلقاه... و دارت الأيام و أنت أنت صامد تصارع الزمان؛ خوفاً على اليقين من أن يمحى مع بهوت الألوان... فتقلّدت دور المرمم دون أن تلحظك عين خفية ....
لكن ...أبى الزمان، و صارع الألوان، فأُدمي الجمال، و تحطم قلب الرسام
فلو كنت عاقلاً يا فنان ..
لعلمت أن العين التي بها ترمق لوحتك هي منبع الجمال، تلك العين التي أردت ان تجعلها سيداً على ناموس الدنيا..
 لو كنت عاقلاً لقدّرت الجمال... لكن ....
دون هجر لناموس الزمان

16‏/02‏/2012

ضربات تدمي الجراح


ضربات تدمي الجراح

يا ترى كم من مرة في الزمان سيمضي نصب أعيننا ذلك المشهد الذي يلقي على القلب ضربات تدمي الجراح، و يعتصر الفؤاد من سكرات ألمها...

ذلك المشهد العنيف...مشهد تقلب الدنيا و شخوصها...الثوب واحد، و القالب واحد...لكنّ الحشو قد اختلف؛ غيرته عوامل الزمان... فعرّت فيه ما عرّت، و ابقت فيه ما ابقت.

هذا المشهد جد مخيف...أن يشهد الحي الموات ألم كبير...

فالموت مع الأموات رطب على الفؤد، و شهادة الحي لعالم الأموات لهيبه حريق...

حتى تلك الصور المبهرة أنسانا إياها ألم المشهد المريع، تلك الصور كانت قطعة من حياة...كانت فرحة قلب...و جنة روح...

عالم من الشعور بالأمان ..و سعة الأجواء.. و فسحة المكان...

لكنها اختفت...دفنتها أوراق أشجار تساقطت في فصل الخريف، و شققتها قطرات من الأمطار حملتها غيوم الشتاء، أحرقتها شمس صيف حار...
فمضت هباءً يستنجد...لعل أحد يرممها، أو من تحت الركام يخرجها...و من جراحها ينقذها...

01‏/01‏/2012

شريط من الأحلام


شريط من الأحلام

في كل حين كنا نحيا عالما من الزمان... و كأن هذا العالم شريط من الاحلام... في كل حلم روعة و بسمة و دمعة... ترف على الجفون من ضرب الآلام

هذا هو الزمان

في كل يوم ننتظر أن يمضي هذا اليوم حتى نرى ما الذي تخفيه ما وراءه من الأزمان

حلم فحلم ننطلق فيه كالحمائم في سربها دون ان تختار: نحلق و نحلق أيتها الأطيار  و ماذا بعد  

في كل حلم نظن أن شريط الزمان قد توقف و اننا سنوقف دقات عقارب تلك الساعة التي آذنتنا كل حين بالرحيل

يشدنا الزمان بكل طرقة أخفاها في جوف صدورنا و في حنايا القلب

 و الوجدان

و نستفيق ساعة لنلقي على عالمنا الذي كان....  رشفاتٍ من نظرات الحنان

من مودع.... فالوقت حينها يكون قد حان

و تعطر الأجواء زخات من الدموع تحلق مع نسمات المكان

لتستلقي في دفتر الزمان فلا يدفنها النسيان..