30‏/08‏/2013

هل أشتكي؟؟!

هل أشتكي؟؟!
يا ليتني كالبحر أُسقى أرتوي
من غير لوم لائمٍ أو عذل عاذل
بتُّ شريداً فمن يظلل وحشتي
و من يؤنِّس وحدتي في أربعي
فما السبيل؟؟؟؟!
هل أشتكي دنيا الظلام بأدمعي؟؟
هل أترك القلب جريحاً يشتكي؟؟
كنتُ قائلةً لقلبي:
علني يوماً أُلاقي، حضنَ حبٍ يحتويني
أو تكون... (أنت... أنت..) خيرَ من لا يبالي
لا يشتكي؛ بل يرتقي إلى الأعالي
برجعةٍ إليك ربي
فهناكَ أجدُ رحبي

11‏/08‏/2013

عصفورة على ضفاف النهر


عصفورة على ضفاف النهر
عصفورة على ضفاف النهر... جلست و في أحشاء صدرها تربع الثقل العنيد...
أخمد حسها.. كبل روحها ..  بدد سعدها..  أوجع قلبها..
باتت تناجي صمتها بهمسها و دمعها و زفرات حسها..  و من تلك المآقي..  طرقت دمعة عمق أبواب السماء...  فأقبلت بلهفة تلتف حول سرها الساقط من غيمة توسطت ليل الشتاء... ترفرف كأنها رشفت من حبات غيثها عبق الحياة..  و ألهمت الكون تعويذة الفرح.. و تراقصت على الأوراق حبات الندى.. لما تألق صوتها بزقزقة كأنها سنفونية نسجتها من خيوط حبها.. و عنفوان شوقها...
و من غصن لغصن حلقت تروي بخفقة صدرها قصة الرجوع.. و السر المستريح في دفء ريشها الحاني..
و في غمرة الفرح...  و سكرة الفؤاد في حروف كأنها قطر على صحرائها انهمر..
زفت لها الدنيا ذاك الخبر........
بأنك يا عصفورتي أرخيت للنوم العميق جفونك الحالمة ...
على ضفاف النهر ذاك.. 
و الآن قد أفاقك القدر...
في ليلة استحال دفؤها برداً قارصاً تبلد من صعقه الحجر..
فتعلمي يا عصفورتي الحذر... فغصنك لا زال رطباً ولن يقوى على مآقي يعاودها ألم العبرات و السهر..


11/8/2013م
AM 3:52

09‏/08‏/2013

يا سيدة الكون

يا سيدة الكون
يا فتية الروح يا عابقة الريح  يا بلادي
يا فاتنة المظهر يا ساحرة المنظر يا بلادي
يا سيدة الكون يا حضن الحنان
يا عمر الانتصار يا قصة البطولة يا بلادي
يا معزوفة القلوب يا ترنيمة الحنين
أيا شوق السنين يا بلادي
بقلم إيناس ناصر

من وحي قلوبكم


من وحي قلوبكم
تمر الأيام و الساعات... و تجري مسرعةً عبر عقارب ساعتها الخفية.. و يبقى ذلك القلب وعاءً لظروفها و صروفها و أحاسيسها... آلام و آمال... دمعات و بسمات.. تعب و كد.. راحة و وجد..
وإذ بذاك القلب إذا انقضى من ذلك الحمل نصابه، و انهكت الأحاسيس نبضاته.. توقف  برهةً ليطرح حمله في ثنايا عالم الذكريات...
فلا يبقى من تلك الأيام على اختلاف أجوائها و فصولها إلا بصيص الذكرى... منها نلتمس زاداً لمسيرنا.. و عبرة لسنين عمرنا...
و تتكفل الأيام باجتهاد ظروفها لتملأ ذاك الوعاء من جديد لأننا لا نقوى على فراغه..
وتستمر الحياة... قلباً واسعاً في  ضيـق  صدورنا..