15‏/01‏/2014

ذخيرة من الخناجر خفية


ذخيرة من الخناجر خفية
في زاوية من نفوسنا نخفي ذخيرة من الخناجر ... مسنونة بدقة ... أتقنا صنعها لنقذف بها أول هدف يقابلنا و أضعفه جانباً... نركز شعاع بؤرة عيوننا على مركز الألم في تلك الضحية .. فكلما كان الألم أعظم .. كلما كانت الرمية أنجح... و نحوم كراً و فراً في ساحاتها لنبرحها جلداً كلما سمعنا لوطئها حسيسا...
و فضيلة خفية و رثتها الروح و حفظتها في جنباتها تزف في كل صحوة دعوة لتلك النفوس المستريحة على سرر الحرير بنمارقها المنسوجة من كبر تفنن بخط الخيال..  و خيلاء ترنحت لتصنع ثوب الزيف المزركش بالضياع المحتم على رقي تلك النفوس.
أجرت الفضيلة على صفحات الروح حبرها و خطت:: أيا أصل الطين  أيا ضعف البشر ... من ظلمة لظلمات سرت... فمن ظلمة  الأرحام  لا بقوتك خرجت.. و لا مع قطرات الندى النقي على وجه البسيطة حللت.. و ما اشتد عودك و نحو كل حاجة بفضلك سعيت .. و لا بعونك كفكفت دموع اليأس في عينيك.. و ما من عطاياك صدر بالهم كبل شرحت .. فهل فطنت و تنبهت.. لعلك يوماً التفت بأن تلك الخناجر ذخيرتك ... فإن لامضائها مضيت فنحو كبرك و عتوك وجهيها.. و سددي رميها ما استطعت ....
و عن ساحات البرية تنحي .. و قولي يا نفس عسى من خطاياك لا ألقى بلغو لساني ما حذرتِ...