31‏/12‏/2015

نسائم

نسائم
وفي القلب حب يباري الجبال 
وشوق يطاول بعد المدى
و نبض و دفء يلف الفؤاد 
إذا مر طيف الحبيب ببال

11‏/12‏/2015

فتاة الشتاء

فتاة الشتاء
جلست على أريكتها المطلة على أفياء السماء في ذلك اليوم البارد وهي تلتصق بموقد النار ليلفها دفؤه فقد تخللت البرودة في أطرافها.. ولكن ذاك البخار الأبيض الضبابي الذي بدء يكسو زجاج النافذة أغرى أصابعها.. فأخذت تخط عليه تلك الكلمات:
ضجيج الذكريات .. وكأنه يستفيق في عتمة الليل ليؤرق العيون و ليرهق الفؤاد في سكون.. هذه ذكريات باتت كالحلم الفائت أو الخيال.. لا أدري لماذا تطرق ليلي من حين لآخر ولما استجلبها إلي. .. ربما يؤرقني ذاك الشعور بأن لا شيء يمر في هذه الدنيا إلا كحلم سريع لا نملك أن نحياه مرة أخرى إلا في لحظات الذكرى... شعور أسكن الخوف في ضلوعي من كل لحظة اخشى فقدها... هل ستمضي الايام فعلا كما مر ما قبلها... هل ساستمر بلعب دور البطل المرابط على ثغور الأحداث الغير متأثر بها... أسطورة القوة هزت قلبي زلزلت أوتار صدري...لست أدري ومن سيدري...  كل أمري بين يدي ربي ..اللهم قوة حتى لا يأكل بعضي بعضي.. 
ولم تسكن فتاة الشتاء حتى ملأت نافذتها بالخربشات و استولى النعاس على جفنيها وذهبت في سبات عميق.

07‏/12‏/2015

ثرثرة

كساعة القدر تسابق تلك الأفواه الحروف لتروي القصص الملأى
بالحكم... والمواعظ الأسطورية في التفاني والتضحية.. عندما تنصت لتلك الأفواه تظن أنك في عالم الفضيلة وتبدء بالاجتهاد الجاد لحيازة تلك الدرر المتساقطة من ألسنتهم. .. ولكن في لحظة من اللحظات تصفعك صدمة الواقع لتخبرك بأن تلك الحكم الرصينة ليست إلا ثوب الستر للقلوب العارية.. وصمام الأمان لعبوة أوشكت على الإنفجار... في كل مرة تقنع نفسك بأنك ستكون في المرة القادمة أشد ذكاءً في فهم تلكم الثرثرات... وكل مرة تعاد الكرة... و تتجرع من الألم مره.. لا تأبه فربما تعاد الكرة ما دامت الطيبة في ظن قلبك مستقرة

04‏/09‏/2015

حلقي يا نفس في أفق الدجى وارحلي خلف المسافر
اهجري كل البلاد واسكني كل البلاد
عيشي ذاك الاضطراب.. من تراب إلى تراب
أنثري أنفاس صدرك في المجيء وفي الذهاب
حطمي كل الجنازير المقيتة.. حرري ذاك العناد
ابدئي من حيث تهتي واضغطي زر الزناد
اقتلي صرخات بؤسك واخلعي ثوب الحداد


04‏/07‏/2015

الرجل المقنع وأنصاف الرجال

الرجل المقنع وأنصاف الرجال
سؤال حار به عقلي أثار فضول فكري.. 
هل نحن في زمن الرجال أم أنصاف الرجال والرجل المقنع ؟! 
الرجل المقنع ذو الوجهين.. غليظ الطبع سليط اللسان.. أنفه متشدق يكاد يخرق السقف. لا يدرك حجم النعم التي يحياها ولا يدري سر لطف الله به.. فقد يكون في تلك القلعه التي يعيش سلطته المتغطرسه فيها من ترفرف فوق رأسه الرحمات ودا من الله وحبا.. فيناله منها ما يناله.. لا أدري ربما هو أيضاً يستحق شيئاً منها ..
 الرجل المقنع يخفي قناعه تحت ابطه ويتغطرس كلما أحس بحاجته للعلو ..وسرعان ما ينزع القناع من تحت إبطه ويرتديه كخوذة المقاتل وتبدأ أدوار البطوله والحنان فالأجواء بدأت تتماشى مع (برستيجه)  السقيم.. الرجل المقنع (رجال كثر) يتكلمون عن الرجوله وهم أنصاف رجال ...يظنونها بالقرش والمال يتغنون بها ولا يمارسون أدنى درجاتها ..هم أنصاف رجال. . والذى حقق لهم القناعه بالنصف الأول ليست إلا (امرأه) ..أما النصف الثاني فقد أفقدتهم إياه أيضاً (امرأه) لا مجال للحيره فقد جعلته رجلا عندما أعطته دور السيادة على عالمها .. وسلبته النصف الآخر برجولتها الصادقة.. نعم نحن نعيش في ذلك العصر .. عصر (المرأة الرجل) ليس بشاربها.. بل بقوتها وثقل أحمالها وسعة صدرها وعمرها الذي امتلأ بالشقاء.. ولا زالت رغم كل العناء تدندن ترانيم الحياة والحب والجمال  (المرأة) أسطورة لم تعرف معنى الإنصاف إلا من الله عز وجل.. وفي سنة المصطفى عليه السلام.. قرأنا قصص ود الحبيب عليه السلام ورفقه وحنانه حتى اشتاقت صدورنا بشغف لعالمه وحنانه.. فهو عين الرجولة التي جفت منابعها في عالمنا الصلد ..
فمن هناك تعلمو أبجديات الرجولة. .

30‏/04‏/2015

صرير قلم


صرير قلم

سنرسم الآهات على جدار الكون ألوانا
و نفجر الحبر في صفحات الدهر بركانا
فما عبرة في ثنايا الصدر تقتلنا
و لا لائم من دعاة العز أردانا
وما حسبنا إلا الرحمن ناصرنا
له الحمد مهما الكون أرّقنا وأعيانا