23‏/06‏/2013

على ماذا كانت ثورتكم؟!


رسالة من القلب...........
أحبتي ..الدعوة إلى الله تعالى لابد أن تكون صحيحة الـمقـصد، سليمة المنهج ...فأدعوكم اخوتي لتمحيص المقاصد ليسلم لنا المنهج الذي لأجله نطلق ألسنتنا وبه نشغل قلوبنا...
يا ترى هل هذا الهجوم على فرد من مجتمع قد يكون خير منا بأمر الله عز وجل هو كل ما نحتاجه لنحقق صلاح الأمم و نهضتها....لا والله.. قضيتنا  يا بني أمتي أعمق من ذلك؛ هي قضية فكر و إيمان و اعتقاد...  رسخوا الحق في نفوسكم و ارقبوا هذه النفوس الحائرة و أخبرونا؛ أرسمت منهجها و حددت هدفها لتسير واثقة في درب العزة..
من منا كعبدالله بن مسعود؛ أنحن أشد غيرة منه على ديننا و قضايانا... لا والله ..أفعله و تصوره و نظرته وحنكته أجدر أن يحتذى بها...أم حكم علينا بالانكماش في ضيق فلسفاتنا المنقادة وراء عفوية أهوائنا...
كان زاذان يشرب المسكر ، ويضرب بالطنبور ، ثم رزقه الله التوبة على يد عـبـد الله بن مسعود رضي الله عنه فصار زاذان من خيار التابعين ، وأحد العلماء الكبار ، ومن مشاهير العباد والزهاد.
(3) انظر ترجمته في: حلية الأولياء 4/199 ، والبداية والنهاية 9/47 ، سير أعلام النبلاء 4/280
وإليك قصة توبته ، كما يرويها زاذان نفسه قائلاً:
» كنت غلاماً حسن الصوت ، جيد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم ، فمر ابن مسعود فدخل فضرب الباطية (الإناء) فبددها وكسر الطنبور ، ثم قال: لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت، ثم مضى، فقلت لأصحابي: من هذا؟ قالوا: هذا ابن مسعود ، فأُلْقِيت في نفسي التوبة، فسعيت أبكي، وأخذت بثوبه، فأقبل عليّ فاعتـنـقـني وبكى وقال: مرحباً بمن أحبه الله «.
(4) سير أعلام النبلاء 4/281
اخوتي قد تنازعنا الظروف و تهوي بنا النفس في سراديب مظلمة إلا أننا نبقى أمة الهدف التي لن تلبث إلا أن تلفتف حول راية الإسلام نابذة كل عصبية لتحقق الرسالة التي من أجلها خلقنا...
رب واحد .. رسالة واحدة  ... هدف واحد به تمتلأ قلوبنا و له يجري مداد عقولنا ..
إيناس ناصر..23/6/2013م......الساعة 3:7 فجراً