أضعتها و ضلت الطريق
أضعتها.. و قل الزاد.. و طال المسير..
تسلّلت من عمق أنّات الصراع .. و هرولت نابذة ذاك الضجيج..
و أومأت لي من بعيد.. ذاك الأسى بي لا يليق..
أضعتها بين السلاسل و الحديد ... وصرخات الضجر المدوي من
سحابات المرار المنسوج بين كفي الإصرار العنيد..
أضعتها يوم أن دعوتها لاستضافة البشر.. و جمعتها على
مأدبة من كفى
و بل و حتى و
حلوى من لم يكن و اعتذر و اسمعوني لعل تبريري يصل.
أضعتها في رحلة البحث المضل عن الحياة و أغفلت أن الحياة
هناك و ما في هذه الدنيا من مستقر
أضعتها مذ أن أقنعتها بأن تكون كما كل البشر.. و أي بشر.. و نسيت حقها بأن
تعيش عالمها المستقل مهما تتابعت المواقف و اكتظت الصور..