16‏/05‏/2014

وجهين لعملة واحدة،،


وجهين لعملة واحدة،، 
قد يتحد بعض البشر في وجه الحياة الذي يعيشونه،، و لكن شتان بين من يحيى هذه الحياة راضيا بها مسلما مستلذا بما أغرقته فيه من غفلة و يأبى إلا أن يستعصم بذلك المشهد الذي رسمه لنفسه دون أن ينال شرف المحاوله بزحزحة خلجات صدره نحو همة التغير،، فيعيش وحيدا لا يسمع إلا صدى صوته،، ولا يرى إلا خيالات مشهده... أما صاحب الحياة الآخر فيسهو و يغفل و تجذبه تيارات المعاصي تارة إلا أنه يحمل في صدره إرادة عازمه على التغير و النجاة من هول تيار الحياة، يرى ببعده مرارة مضنيه و بغفلته ضيقة موجعة فيمد يده فيجد أيدي المدد قد امتدت إليه و رحمات الإله قد فاضت عليه. .. فشتان بين من أسدل بالغفلة عينيه و بين من أضنى بالسعي قلبه و دموع عينيه.