04‏/07‏/2015

الرجل المقنع وأنصاف الرجال

الرجل المقنع وأنصاف الرجال
سؤال حار به عقلي أثار فضول فكري.. 
هل نحن في زمن الرجال أم أنصاف الرجال والرجل المقنع ؟! 
الرجل المقنع ذو الوجهين.. غليظ الطبع سليط اللسان.. أنفه متشدق يكاد يخرق السقف. لا يدرك حجم النعم التي يحياها ولا يدري سر لطف الله به.. فقد يكون في تلك القلعه التي يعيش سلطته المتغطرسه فيها من ترفرف فوق رأسه الرحمات ودا من الله وحبا.. فيناله منها ما يناله.. لا أدري ربما هو أيضاً يستحق شيئاً منها ..
 الرجل المقنع يخفي قناعه تحت ابطه ويتغطرس كلما أحس بحاجته للعلو ..وسرعان ما ينزع القناع من تحت إبطه ويرتديه كخوذة المقاتل وتبدأ أدوار البطوله والحنان فالأجواء بدأت تتماشى مع (برستيجه)  السقيم.. الرجل المقنع (رجال كثر) يتكلمون عن الرجوله وهم أنصاف رجال ...يظنونها بالقرش والمال يتغنون بها ولا يمارسون أدنى درجاتها ..هم أنصاف رجال. . والذى حقق لهم القناعه بالنصف الأول ليست إلا (امرأه) ..أما النصف الثاني فقد أفقدتهم إياه أيضاً (امرأه) لا مجال للحيره فقد جعلته رجلا عندما أعطته دور السيادة على عالمها .. وسلبته النصف الآخر برجولتها الصادقة.. نعم نحن نعيش في ذلك العصر .. عصر (المرأة الرجل) ليس بشاربها.. بل بقوتها وثقل أحمالها وسعة صدرها وعمرها الذي امتلأ بالشقاء.. ولا زالت رغم كل العناء تدندن ترانيم الحياة والحب والجمال  (المرأة) أسطورة لم تعرف معنى الإنصاف إلا من الله عز وجل.. وفي سنة المصطفى عليه السلام.. قرأنا قصص ود الحبيب عليه السلام ورفقه وحنانه حتى اشتاقت صدورنا بشغف لعالمه وحنانه.. فهو عين الرجولة التي جفت منابعها في عالمنا الصلد ..
فمن هناك تعلمو أبجديات الرجولة. .