للمقبلين على الزواج
(رسالة أنثى)
((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون))
كلمات
نسمعها و نرسم لأنفسنا كيف يمكن أن نحياها،فهل أنت أيها الشريك من أهل تلك الصورة
التي رسمتها شريكتك لعالمها و ترجمت فيها معاني الحياة...
الزواج
أولاً: سنة الحياة، ارتباط بين اثنين ،سبب في استمرار الوجود و النسل هذا تعريف اللغة و علة التشريع..
و في
إطار الإنسانية و العقلانية و آداب الشرع و تربية الخالق لهذه العلاقة...
الزواج:
إتحاد قلبين و ائتلاف روحين.....حوار بين فكرين و نقاش و توافق بين عقلين...عقل
يغذي الآخر، و فكر يحترم من الشريك..
علاقة
إصلاح و استصلاح...أتزوجها لأزيدها رقياً، لأحترم آراءها و كيانها ...لتعيش ملكة
في ظل راعيها....لتجده مامناً في سعة صدره ولين طبعه و
احتوائه.
يحبها
و يرحمها فلا يستغل ضعفها لحظة، يعلي شأنها بأن لا يحصر تفكيره فيها على انها أداة
متعته؛ بل يجعل من عالمها بأكمله ...من كلماتها و آرائها
و
سلوكهاو حنانها و عطفها و عملها و ارتقائها أساساً من أساسات سعادة قلبه....أي
"يسعد لسعادة قلبها"
لأنها
جزء من روحه
الحياة
طويلة؛ أيام و ساعات و أحداث لن تكون خالية من النقاش و
الحوار
و
تعبير كل فرد عن طريقته في السير فيها أو التعامل معها...فمن أحيا فكرها و قلبها
سيحيي معهما روحها و حبها و التزامها به...و سيعطيها مساحة واسعة لتكون له خير
زوجة و معين...يقدرها فتقدره...يرفعها فترفعه.....
و يا
للعطاء ما أجمله عندما يكون متبادلاً؛ بين روحين متحابتين متآلفتين. كل منهما لا
يستطيع أن يفترق عن الأخرى أو يبتعد عنها لأنها جزء من زاد حياته...
فلا
تجعل من الزواج مشروع و صفقة العمر تؤديها لأنها واجب و التزام لا بد منه لا غير...و
كن صادقاً مع نفسك في اختيارك لمن سيشاطرك هذه الحياة ...و ابحث عن الأسس التي
تدفعك لأن تحترم ذلك الشريك...و أيقن بعدها أنك تعيش مع شريكة لا زهرة ركيكة..